في سنة ست وعشرين وستمائة، ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الأشرف]، فاتصل بأخيه الملك الصالح أبي الفداء أسماعيل واستكتبه في ديوان إنشائه، وجعله مدرسًا في المدرسة الفلكية مضافًا إلى الكتابة. وهو أحد الكتاب المنشئين بدولته.
وأنشدني جملة من أشعاره، إلاَّ أنَّه إذا أنشد شيئًا منها يستغرق بالثناء عليها ويصفها ويعجب بها غاية الإعجاب، ويتعاطى أكثر مما عنده ويفرط في ذلك.
أنشدني لنفسه بدمشق المروسة بقلعتها يوم الإثنين الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة يقولها للأمير شمس الدين أبي الفضل لؤلؤ بن عبد الله، المقيمة بمدينة حلب:[من الطويل]
حكيت سحاب البحتري معرِّجًا ... على حلب فارتاحت الرُّح والنَّفس
فشاهدت بحر للنَّدى فيه لؤلؤٌ ... وعاينت أفقًا للهدى وبه .........
//٢٢٥ أ/ وأنشدني لنفسه أيضًا من قصيدة:[من البسيط]
خودٌ تجمَّع فيها كلُّ مفترق ... من المعاني الَّتي تستغرق الكلما