ضمير شأن» وهذا الذي ذكره المصنف من أن حذف الاسم يجوز في الكلام، [وأكثر ما يكون ضمير شأن هو أحد القوال الثلاثة.
والثاني: أنه مختص بالشعر، قاله السخاوي في شرح المفصل.
والثالث: أنه يجوز في الكلام] إلاإن كان ضمير شأن فلا يحسن حذفه إلا في الضرورة. «وعليه يحمل» الحديث الوارد: «إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون» فيكون التقدير: إنه من أشد الناس. و (المصورون) مبتدأ خبره الظرف المتقدم. «لا على زيادة (من)» داخلة على اسم (إن)«خلافا للكسائي». فإنه لا يتحاشى من زيادة (من) في الكلام الموجب، ولا من دخولها زائدة على المعرفة، ولكن المعنى لا يساعد على تخريجه، فإن المصورين ليسوا أشد عذابا من سائر الناس.
«وإذا علم الخبر جاز حذفه مطلقا» للقياس على حذف الخبر في غير هذا الباب؛ وللسماع، ففي التنزيل {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ}، وفيه:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}، وقال الشاعر: