معطوف على {نبذ} ولكنه وقف صالح لأنه رأس آية وقد يجوز على وجه بعيد أن يستأنف ما بعده {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان} قال نافع تم {ولكن الشياطين كفروا} وقف كاف إن قدرت يعلمون مؤتنفًا، وإن قدرته خبر للكن أو في موضع نصب على الحال لم يقف على كفروا، {يعلمون الناس السحر} وقف كاف إن جعلت ما نافية وإن جعلتها في موضع نصب لم يقف على (السحر) لأنها معطوفة عليه.
{وما أنزل على الملكين} وقف كاف على قراءة الزهري لأنه يروى عنه أنه قرأ {ببابل هاروت وماروت} بالرفع وقرأ الحسن وعبد الرحمن بن أبزى وما أنزل على الملكين واختلفا في المعنى، فقال الحسن: هما علجان من أهل بابل، وقال عبد الرحمن بن أبزى: هما داود وسليمان، قال نافع: ببابل ثم قال: وهذا الأوجه له لأنه قدر هاروت وماروت بدلا من الملكين فلا يوقف على الأول دون الثاني وكذا إن قدرت هاروت وماروت بدلا من الشياطين {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر} قال الأخفش: هذا التمام وقال نافع: تم، وخالفهما بعض النحويين