قال: سفيان: مثل شاهن شاه. وعن أحمد بن حنبل:"سألت أبا عمرو عن أخنع؟ قال: أوضع".
وثانيتهما: التفوه ب"غلاب القدر"؛ فإنه غلو، بل كاد أن يكون كفرًا، وعليه قول ابن دريد:
ولو حمى المقدار، عنه، مهجة .... لرامها، أو يستبيح ما حمى
نعوذ بالله من الخذلان.
قوله:(وقال ابن عباس: ضلت عني حجتي) عطف على قوله: "هلك عني سلطاني: ملكي"، الراغب: "السلاطة: التمكن من القهر، يقال: سلطته فسلط، قال تعالى:{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ}[النساء: ٩٠]، {وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ}[الحشر: ٦]، ومنه سمي السلطان. والسلطان يقال في السلاطة، نحو:{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}[الإسراء: ٣٣]، وقد يقال لذي السلاطة وهو الأكثر. وسمي الحجة سلطانًا، لما يلحق من الهجوم على القلوب، لكن أكثر تسلطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين،