قوله:(فإن تدفنوا الداء) البيت، الأساس: ومن المجاز: فيه داءٌ دفين، وهو الذي لا يعلم به حتى يظهر شره، يقول: إن ترجعوا إلى الصلح لا تظهر العداوة، وإن تبعثوا الحرب، أي: تعودوا إلى الحرب، نعد إليها.
قوله:(فـ (أَكَادُ أُخْفِيهَا) محتمل للمعنيين)، أي: القراءةُ المشهورة تحتمل: "أخفيها"، أي: أكتمها، و"أخفيها"، أي: أُظهرها على ما سبق.
قوله:((لِتُجْزَى) متعلقٌ بـ (آتِيَةٌ))، فيكون قوله:(أَكَادُ أُخْفِيهَا) معترضاً بين المتعلِق والمتعلَّق مؤكداً لمعنى الإخفاء؛ لأن قوله:(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى)، دل على الإخبار بإتيانها مع تعمية وقتها وبيان الحكمة فيها.
قوله:(والضمير للقيامة، ويجوز أن يكون للصلاة)، هذا هو الوجه، وعليه تأليفُ النظم؛ لأن قوله:(وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) من عطف الخاص على العام، وهو (فَاعْبُدْنِي) أي: أعبدني وانتظر وقت الجزاء ولا تقصر في العبادة فيلحقك فيها فتورٌ؛ لأنك لا تدري متى تأتيك الساعة، لقوله تعالى:(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَاتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر: ٩٩]، وإن اعتراك صاد يصدك عن العبادة فلا تلتفت إليه، فعلى هذا المراد بقوله:(وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي): أدم الصلاة لتكون ذاكراً غير ناسٍ فعلَ المخلصين في جعلهم ذكر ربهم على