للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على أن ما قاله في معنى الذكر، لا يمنع أن يدخل فيه - على ما أفاد في موضع آخر- الصلوات المفروضات لقوله: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل.. هود /١١٤) وكذلك النوافل التي هي في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - دائرة بين المفروض وغير المفروض وفي حق غيره لا تتخطى دائرة المسنون والمندوب، كما يشمل ذكر اسم الرب: تبليغ الدعوة والموعظة بتخويف عقابه ورجاء ثوابه (١) ، إلى غير ذلك مما يقرب إلى الله وللسان منه علقة، وفي روح المعاني عن ابن عباس: المراد به توحيد الله عز وجل بقول (لا إله إلا الله) وعنه المراد به تلاوة كتابه وقيل ذكر أسمائه الحسنى (٢) ، وهو في معنى ما تقدم.

أما التسبيح الذي يجمل حمل الآيات سالفة الذكر فيه، على ظاهره فمراده - كما مربنا - التنزيه بالقول وبالاعتقاد، عن كل شيئ كان على خلاف ما أخبر به سبحانه وعن كل صفة أو شائبة نقص، والإثبات لكل كمال.


(١) ينظر التحرير ٢٩/٤٠٥مجلد ١٤.
(٢) ينظر الآلوسي١٨/٢٥٨مجلد١٠.

<<  <   >  >>