في مجلسه مُستقبل القبلة تالياً ذاكراً إلى أن تطلع الشمس ويتطوع بصيام ثلاثة من كل شهر وسنة شوال. وكان كثير التلاوة إذا ركب. وكان عيشه ضيقاً. وقد أنجب ولده القاضي ولي الدين أحمد ورزق السعادة فى رفيقه نور الدين الهيثمي وليس العيان فى ذلك كالخبر لازمته من شهر رمضان سنة ست وتسعين إلى أن حججت فى شوال سنة خمس وثمان مائة سوى ماتخلل ذلك من سفر إلى الشام وغيرها. ومات هو فى غيبتي فى الحجاز. ولما صلى للناس صلاة الاستسقاء قبل موته بقليل وخطب تلك الخطبة البليغة رأوا البركة بعد ذلك من كثرة الشيء ووجوده مع غلائه ومع تمشية احوال الباعة بعد أن كان الأمر قد اشتد جدا. وجاء النيل فى تلك السنة عالياً بحمد الله تعالى. وكانت وفاته فى ثامن شعبان سنة ست وثمانمائة. أول ما اجتمعت به فى سنة ست وثمانين فقرأت عليه شيئاً ثم فتر العزم إلى رمضان سنة ست وتسعين فاجتمعتُ به بمنزله بجزيرة النيل. ١/م- وحدثني من لفظة بالمسلسل بالأولية" بسماعه بشرط من أبي الفتح الميدومي بسنده. ٧٥٠/م- ثم قرأت عليه كتابه "الأربعين العُشارية" من جمعة وعلى أبي الحسن الهيثمي بسماعهما من الشيوخ المذكورين فيه. ومر فى الحديث الثاني منه أن إسماعيل بن محمد الصفار آخر من حدث عن الحسن بن عرفة فراجعته بعد مدة في ذلك لأنني وقفت فى "تذكرة الحفاظ للذهبي" أن علي بن الفضل الستوري آخر من حدث عن الحسن بن عرفة فذكرت ذلك للشيخ فذكر لي أن سلفه في ذلك الشيخ صلاح الدين العلائي وأُحضر "تاريخ بغداد" وكُشف عن ترجمة علي بن الفضل فوجدنا فيها أنه حدث عن الحسن بن عرفة بأحاديث يسيرة وأنه لقيه وأنه مات سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. ثلت: فعلى هذا يكون إسماعيل