٧٥٥ - وأما الثالث عشر فأملاه فيما يتعلق "بطول العمر" وأنشد فى آخره قوله:
بلغتُ في ذا اليومِ سِنَّ الهَرَمِ ... يَهْدْمُ العُمرَ كَسَيْل العَرِمِ
وهى قصيدة تزيد على عشرين بيتاً. ٧٥٦ - وأما الرابع عشر والخامس عشر فأملاهما من الأحاديث التي خرجتها له "عُشارية" من مسموعاته صلة "للأربعين" التي خرجها هو لنفسه. وكان السبب في عُدوله إليها أنه كان قد كبر وتعب وضعف عليه التخرج فاستروح إلى إملاء شئ قد خُرج ولم يَحتج فيه إلى تعب المراجعه وكان ذلك بسؤالي له فى ذلك وإشارة رفيقه الشيخ نور الدين وولده الشيخ أبي زُرعة ففعل ذلك بعد قطعه الإملاء كدة. ٧٥٧ - ثم لما كان فى صفر من سنة ست وثمان مائة وتوقف النيلُ وشرق أكثر يلاد مصر ووقع الغلاء المُفرط أملى مجلساً فيما يتعلق "بالاستسقاء" وهو المجلس الأخير وهو السادس عشر بعد الأربعمائة أورد فيه حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه فى دعاء الاستسقاء من "سنن أبي داود" موصلاً ومن "مُوطأ أبي مُصعب" مُعضلاً ثم أورد حديث عائشة فى خطبة الاستسقاء مطولاً أورده من "المسند" ثم ذكر أثراً فيه: "خرج سليمان بن داود يستسقي" أورده من