للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

إِذَا جِئْتُهَا وَهْنًا مِنَ اللَّيْلِ شَبَّهَا ... مِنَ المَنْدَلِيِّ المُسْتَجَادِ ثقُوبُ

وَقَدْ وَعَدَتْ لَيْلَى وَمَنَّتْ فَلَمْ يَكُنْ ... لِرَاجِي المُنَى مِنْ وُدِّهِنَّ نَصيْبُ

مُحِبًّا أكَنَّ الوَجْدُ حَتَّى كَأَنَّهُ ... مِنَ الأهْلِ وَالمَالِ التِّلادِ سَلِيْبُ

وَأنِّي لأسْتَحِيِيْكِ حَتَّى كَأَنَّمَا ... عَليَّ بِظهْرِ الغَيْبِ مِنكِ رَقِيْبُ

حَذَارَ العُلَى وَالصُّرْمِ مِنْكِ وَإنَّنِي ... عَلَى العَهْدِ مَا دَاوَمْتِنِي لَصَلِيْبُ

فَيَا حَسَرَاتِ النَّفْسِ مِنْ غُرْبَةِ النَّوَى ... إِذَا افتسَمَتْهَا نِيَّةٌ وشُعُوبُ

وَمِنْ خَطَوَاتٍ تَعْتَرِيْنِي وَوَفْرَةٍ ... لَهَا بَيْنَ جِسْمِي وَالعِظَامِ دَبِيْبُ

يَقُولُونَ أقْصرْ عَنْ هَوَاهَا فَقَدْ وَعَتْ ... ضَغَائِنَ شُبَّانٍ عَلَيْكَ وَشِيْبُ

وَمَا إن تُبَالِي سُخْطَ مَنْ كَانَ سَاخِطًا ... إِذَا نَصَحَتْ مِمَّنْ تُوَدُّ جُيُوبُ

أمَا وَالَّذِي يَبْلِي السَّرَائِرَ كُلَّهَا ... وَيَعْلَمُ مَا تُبْدِي لَهَا وَتُغِيْبُ

لَقَدْ كُنْتِ مَمَّنْ تَصْطَفِي النَّفْسُ خِلَّةً ... لَهَا دُونَ خُلَّانِ الصَّفَاءِ مُجِيْبُ

وَلَكِنْ تَجَنَّيْتِ الذُّنُوبَ وَمَنْ يُرِدْ ... يَجُدُّ القُوَى تُعْدَدْ لَدَيْهِ ذُنُوبُ

وَلَمَّا وَجَدْتُ الصَّبْرَ أبْقَى مَوَدَّةً ... وَطَارَتْ بِأضْغَانٍ إلَيَّ قُلُوبُ

هَجَرْتُ اجْتِنَابًا غَيْرَ صُرْمٍ وَلَا قِلًى ... أُمَيْمَةُ مَهْجُورٌ إلَيَّ حَبِيْبُ

فَلا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِذَا أنْتَ لَمْ تَزُر ... حَبِيْبًا وَلَمْ يَطْرِبْ إلَيْكَ حَبِيْبُ

ثَلاثةٌ وَأرْبَعُونَ بَيْتًا.

قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ: [من الطويل]

١١٦٣١ - فَلا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِذَا لَمْ تُوَاتِنَا ... لُبَيْتِي وَلَمْ يَجْمَعْ لنا الشَّمْلَ جَامِعُ

أعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

١١٦٣٢ - فَلا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي نَعِيْمِهَا ... إِذَا مَا شِمَالٌ فَارَقَتْهَا يَمِيْنُهَا

قِيْلَ: أمَرَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ بِقَطْعِ يَدِ سَارِق فَقَالَ السَّارِقُ:


١١٦٣١ - البيت في ديوان قيس بن ذريح: ٨٨.
١١٦٣٢ - البيت الأول والثاني في ربيع الأبرار: ١/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>