للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيم الصُّولي في عمرو بن كُلثوم:

٨٦٠٥ - سَأَشكُرُ عَمرًا إِنْ تَراخَتْ مَنيَتِي ... أَياديَ لَمْ تُمنِنْ وَإِنْ هِيَ جَلَّتِ

بَعْدَهُ:

فَتًى غَيْرَ مَحْجُوبِ الغِنَى عَنْ صَدِيْقِهِ ... وَلَا مُظْهِرَ الشَّكْوَى إِذَا النَّعْلُ زَلَّتِ

رَأَى حلَّتي مِنْ حَيْثُ يُخْفَى مَكَانُهَا ... فَكَانَتْ قَذَى عَيْينهِ حَتَّى تَجَلَّتِ

٨٦٠٦ - سَأَشكُرُكُمْ مَا دُمتُ حيًّا فَإِنْ أَمُتْ ... فَحَسبُكُمْ آثارُ نِعمَتكُمْ عِندِيْ

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا خَبَا نُور المَقَالِ تَنَوَّرَت ... عَلَي وَأرَانِي آثَار نعْمَتكُمْ بَعْدِي

وَشكْرُ فِعَالِ المَرْءِ أصدَقُ شَاهِدًا ... وَأوضَحُ بُرْهَانَا عَلَى المُنْعِمِ المُجْدِي

وَمَنْ لَمْ يُحَقِّقْ شكرَهُ بِفِعَالِهِ ... فَلَيْسَ بِذِي شكْرٍ ذَكِيٍّ وَلا حَمْدِ

ألَمْ تَرَ أَنَّ الغَيْثَ يَخْفِي دَلِيْلهُ ... وَإِنْ رَاحَ فِي جَيْشٍ مِنَ البَرْقِ وَالرَّعْدِ

وَيَعْرِفُهُ الرُّوَادُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ ... إِذَا أبْصَرُوا أنَوَارهُ فِي ثَرَى جَعْدِ

إنشَاد المُبَرِّدِ وَهُوَ مِن أحْسَنِ مَا قِيْلَ فِي الشّكْرِ.

أَبُو تَمَّامٍ:

٨٦٠٧ - سَأَشكُرُ لِلذِّكرَى صَنيْعَتَهَا عِندِي ... تَمثيلَهَا إِلَى مَنْ أُحِبُ عَلَيَّ البُعدِ

قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ: سَأشكرُ لِلذكْرَى صنِيْعَتَهَا. البيت وبَعْدَه:

يُمَثِّلُهُ إِلَى الوَهْمِ حَتَّى كَأنَّنِي ... أُعَايِنُهُ فِي بَعْضِ أحْوَالِهِ عِنْدِي

فَقَدْ كَادَتِ النَجْوَى تَكُونُ كَأَنَّهَا ... مُشَابِهَةً لَوْلا التَّوَحُّشِ لَلْفَقْدِ

سَلامٌ كَمَارِقِ النَّسِيْمِ عَلَى الصِّبَّا ... وَجَاءَ رَسُولُ الوَرْدِ فِي زَمَنِ الوَرْدِ


٨٦٠٥ - الأبيات في الطرائف الأدبية (الصولي): ١٣٠.
٨٦٠٧ - البيت الأول في البديع في نقد الشعر: ١٦٩ من غير نسبة والأبيات كلها في ديوان أبي نواس (منظور): ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>