تَمَّ الجِزْءُ الأَوَّلُ مِنْ كِتَابِ الدُّرِّ الفَرِيْدِ وَبَيْتِ القَصِيْدِ
هَذَا جِزْء مِنْ ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ وَبِهِ وَالمُقَدِمَةُ المُتَضَمِّنَةُ شَطْرًا مِنَ البَيَانِ وَبِهِ مِنَ الإِفْرَادِ مِنْ حَرْفِ الألف سماؤه بَيْتٌ.
وَهُوَ مَعَ البَيَاضِ المُخْلَى فِي آخِرِهِ لِمَا عَسَاهُ يُكْتَبُ عَليهِ مِنَ القِرَاءاتِ أَرْبَعُوْنَ كرَّاسًا وَيَتْلُوْهُ فِي أَوَّلِ الجُزْءِ الثَّانِي قَوْلُ القَاضِي الأَرْجَانِي (١): [من الكامل]
إِنِّي لأُصْبِحُ لِلْفَضِيْلَةِ سَاتِرًا ... مِنِّي كَمَنْ هُوَ لِلنَّقِيْضةِ يَسْتُرُ
بَيْتُ الأَرْجَانِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ فِي الوَزِيْرِ أَحْمَدَ بن نِظَامِ المَلِكِ أَوَّلُهَا:
قَلْبُ المشُوْقِ بِأَنْ يُسَاعَدَ أَجْدَرُ ... فَإِذَا عَصَاهُ فَالأحِبَّةُ أعْذَرُ
لَا طَالَبَ اللَّهُ الأَحِبَّةَ إنَّهُمْ نَامُوا ... عَنِ الصبِّ الكَئِيْبِ وَأَسْهَرُ
هَجَرُوا وَقَدْ وَصوَا بِهَجْرِي طَيْفِهِمْ ... يَا طَيْفُ حَتَّى أَنْتَ مِمَّنْ يَهْجرُ
دُوْنَ الخِيَالِ وَدُوْنَ مَنْ تَشْتَاقهُ ... لَيْلٌ يَطُوْلُ عَلَى جفون تقصرُ
قصرُوا الزَّمَانَ عَلَى صُدُوْدٍ أوَ نَوًى ... وَالعُمْرُ مِنْ هَذَا وَذَلكَ أقصر
يَقُوْلُ مِنْهَا:
يَلْقَى الحَسُوْدُ تَجَلُّدِي فَيَسُوْؤُهُ ... أَنِّي عَلَى رَيْبِ الحَوَادِثِ أصبِرُ
إِنِّي لأُصبِحُ لِلْفَضِيْلَةِ ساترًا ... مني كما هو للنقيصة ساترُ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
نَجَزَ هَذَا الجُّزْءُ المُبَارَكُ فِي غُرَّةِ رَبِيعْ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِيْنَ وَستْمائَةٍ الهِلَالِيَّةِ.
(١) الأبيات في ديوان الأرجاني: ٢/ ٦٥٤ - ٦٦٦.