للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أتاح النظام العالمي الجديد فرصاً جديدة للنظام الاستيطاني الصهيوني بحيث أصبح بوسعه أن يتجاوز نطاق فلسطين المحتلة ليتغلغل في البلاد العربية وليُحوِّل السوق العربية إلى سوق شرق أوسطية يلعب هو فيها دور الوسيط الأساسي بين العرب والغرب، بل بين كل دولة عربية وأخرى.

وتكمن المفارقة في أن توسُّع الجيب الاستيطاني يتطلب المزيد من المستوطنين، أي المادة البشرية، للاستيطان والقتال وللأعمال التجارية، ولكن المادة البشرية اليهودية غير متوافرة وإن تم استيراد مادة بشرية عربية فإن هذا يشكل تهديداً لهوية الدولة. وقد ظهر في إسرائيل صراع بين ما سمي «الصهيونية الديموجرافية» أو «السكانية» و «صهيونية الأراضي» .

تجميع المنفيين عام ١٩٩٧

Ingathering of the Exiles ١٩٩٧

من الادعاءات الصهيونية الأساسية أن اليهود شعب واحد وأن إسرائيل هي دولتهم. ولكن بعد مرور ما يقرب من مائة عام على الاستيطان الصهيوني وخمسين عاماً على تأسيس الدولة لا تزال الدولة الصهيونية هي دولة أقلية. فيهود العالم لم يهاجروا إليها ولم تنجح في تجميع المنفيين، إذ يبدو أن المنفيين في حالة سعادة غامرة بمنفاهم. ولذا اضطرت الدولة الصهيونية الاستيطانية لحل أزمتها السكانية بأن تلجأ لتهجير الفلاشاه (ويهوديتهم - إن صح تسميتها كذلك - مختلفة عن اليهودية الحاخامية) ثم سمحت بهجرة مئات الآلاف من المهاجرين اليهود السوفييت الذي تعلم مسبقاً أنهم ليسوا يهود أصلاً. والجدول التالي يبيِّن عدد اليهود في إسرائيل والعام منذ تأسيس الدولة حتى عام ١٩٩٧ (بالملايين)

السنة / عدد يهود العالم / إسرائيل / النسبة إلى يهود العالم

١٩٤٩ / ١١ / ٠.٦٥٠ / ٦%

١٩٥٥ / ١٢ / ١.٥٩٠ / ١٣%

١٩٧٠ / ١٣ / ٢.٥٨٢ / ٢٠%

١٩٧٥ / ١٣ / ٢.٩٥٩ / ٢٣%

١٩٨٠ / ١٣ / ٣.٢٨٣ / ٢٥%

١٩٨٥ / ١٣ / ٣.٥١٧ / ٢٧%

١٩٩٠ / ١٣ / ٣.٩٤٧ / ٣٠%

١٩٩٥ / ١٣ / ٤.٥٥٠ / ٣٥%

١٩٩٦ / ١٣ / ٤.٦٣٧ / ٣٦%

<<  <  ج: ص:  >  >>