ومع هذا، يمكن القول بأن عدد اليهود في فلسطين عام ١٩٤٨ قد بلغ ٦٤٩.٦٢٣ يهودياً. ولو جمعنا هذا العدد في عائلات تتألف الواحدة منها من خمسة أشخاص لكان العدد ١٢٩.٩٢٧ عائلة، بينما كانت الأملاك القومية اليهودية المشتراه حتى عام ١٩٤٨ لا تتسع إلا لنحو ٣٢.٥٢١ عائلة يهودية، أي أن هناك ٩٧.٤٠٦ من العائلات الفائضة عن القدرة الاستيعابية التي يُفتَرض وجودها في الأملاك الصهيونية وفقاً للحسابات التي أجراها الصهاينة أنفسهم. ومن هذا نستنتج أن الغرض الأساسي أو النتيجة الحتمية للهجرة اليهودية هي طرد الشعب الفلسطيني، أي أنها هجرة «إحلالية» بالضرورة، بل إن هذه الهجرة لا يمكن رؤيتها إلا بوصفها الترجمة السكانية للعنف الصهيوني (وقد احتل المهاجرون المنازل العربية التي تركها سكانها، بل كانوا يتسابقون عليها للحصول على المساكن الجيدة في الأحياء الجديدة. أما الذين وصلوا فيـ مرحلة متأخرة، مثل اليهود الشرقيين، فقد حصلوا على منازل عربية عتيقة آيلة للسقوط) .
الهجرة الصهيونية الاستيطانية بعد عام ١٩٤٨: تاريخ
Zionist Settler Immigration after ١٩٤٨: History
بلغ عدد اليهود الذين هاجروا بعد إنشاء الدولة حتى عام ١٩٥١ حوالي ٦٨٧ ألف. من بينهم ١٠٦.١٦٣ ألف يهودي من بولندا و١٧.٩١٢ألف يهودي من رومانيا و٢٤.٧٣١من تشيكوسلوفاكيا. وهاجر أيضاً ما يُعرَف بيهود المعسكرات (وهم بقايا الهجرة غير الشرعية) كما هاجرت أعداد من يهود البلقان ويوغوسلافيا.