للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد انقسام المملكة العبرانية، كان ملوك الدولتين العبرانيتين يتنافسون في التقرب من بلاط دمشق. فقد أهدى ملك المملكة الجنوبية أمير دمشق (بن هدد) كثيراً من كنوز الهيكل. واستغل ملوك آرام دمشق المملكة الجنوبية في صراعها مع المملكة الشمالية. وانتزع بن هدد جلعاد والأردن منها، وأصبحت المملكة الشمالية إمارة تدين بالتبعية لملك دمشق وظلت تدفع الجزية حتى عام ٨٧٥ ق. م حينما سطع نجم آشور. عندئذ كوَّن بن هدد حلفاً عظيماً من اثنى عشر أميراً وانضم له ملوك المملكتين العبرانيتين، كما اشترك ملك حماة ودخلت المدن الفينيقية في التحالف. والتقوا جميعهم في معركة قرقر عام ٨٥٣ ق. م التي لم تكن نتيجتها حاسمة وتراجع الآشوريون بعدها. وفي عام ٨٠٥ ق. م، حاصر الآشوريون دمشق وأجبروا ملكها على دفع إتاوة ضخمة لهم. واستغل ملوك المملكة الشمالية الفرصة لاستعادة بعض المناطق التي كانت آرام دمشق قد احتلتها من قبل، وذلك بالتحالف معها مرة أخرى (عام ٧٣٨ ق. م) ضد آشور. لكن تيجلات بلاسر الثالث جرَّد حملة عليها عام ٧٣٣ ـ ٧٣٢ ق. م، فنهبها وهجَّر سكانها وأنهى وجودها كدولة مستقلة.

آرام نهرايم

Aram-Naharaim

«آرام نهرايم» عبارة معناها «آرام النهرين» . وقد جاء ذكر آرام نهرايم في الوثائق المصرية القديمة باسم «نهرين» ، وهي دويلة من الدويلات التي أسسها الآراميون شمالي سوريا في نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ولما ترجم اليونانيون التوراة إلى اليونانية أطلقوا عليها اسم «ميزوبوتاميا» ، أي «بلاد ما بين النهرين» . وبحسب الرواية التوراتية، أتى معظم الآباء اليهود من هذه المنطقة.

بن هدد (٩٠٠-٨٤٢ ق. م)

Ben-Hadad

«بن هدد» اسم ثلاثة من ملوك آرام دمشق:

١ ـ ملك حكم آرام دمشق في زمن آسا ملك المملكة الجنوبية (٩٠٨ ـ ٨٨٦ ق. م) وتحالف معه ضد بعشا ملك المملكة الشمالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>