للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وروي: أنَّه جبلٌ من صخرة ملساء في النَّار، يُكلَّف صعودَه، فيصعدُ حتَّى يبلغ أعلاها في أربعين سنة، يُجذَب من أمامه بسلاسل الحديد، ويُضرَب من خلفه بمقامع الحديد، ولا يُترَك حتَّى يتنفس، فإذا بلغ أعلاه انحدر إلى أسفله، ثم يُكلَّف صعوده، فذلك دأبُه أبدًا (١).

وقال سعيد بن جبير: لم يزل الوليد بن المغيرة بعدَ نزول هذه الآيات في إدبارٍ من الدُّنيا، ومن ماله وولده، وكان أولاده ثلاثة عشر، فنفَق ماله (٢) ومات فقيرًا (٣).


= وأسد بن موسى في "الزهد" (١٨)، وهناد بن السري في "الزهد" (٢٨١) من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه موقوفًا.
ورواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٤٢٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٨٣)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٥٧٣) من طريق عطية عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه مرفوعًا.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣١): فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
قلت: وكذلك الموقوف من طريق عطية العوفي.
ورواه الإمام أحمد في "المسند" (١١٧١٢)، والترمذي (٣٣٢٦)، من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه مرفوعًا بلفظ: "الصعود جبل من نار يتصعد فيه الكافر سبعين خريفًا، ثم يهوي به كذلك أبدًا".
وقال الترمذي: (هذا حديث غريب إنما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لهيعة. وقد روي شيء من هذا عن عطية عن أبي سعيد موقوفًا).
وقوله: (إنما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لهيعة) تعقبه أبن كثير في "تفسيره" عند هذه الآية بأن الطبري رواه من طريق عمرو بن حريث عن دراج به. لكنه قال: (فيه غرابة ونكارة).
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٥٤)، والواحدي في "البسيط" (٢٢/ ٤٢٤)، عن الكلبي.
(٢) في (أ) و (ف): "فافتقر" بدل: "فنفق ماله".
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٨٣). وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٣٢٩) إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.