للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال إبراهيم والضَّحَّاك والكلبيُّ: أي: الإثم (١).

وقال نفطويه: أي: عبادة الأصنام.

وقال الكسائيُّ: الرُّجز بالضَّم: الوثن، وبالكسر: العذاب؛ أي: اهجر ما يؤدِّي إلى العذاب.

وقال الحسن رحمه اللَّه: الرُّجز: كلُّ معصية (٢).

وقيل: هو وسوسة الشيطان.

وقال القتبيُّ: الرِّجزُ: العذاب، وقال تعالى خبرًا: {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ} [الأعراف: ١٣٤]؛ أي: العذاب، ثم يُسمَّى كيد الشَّيطان رِجزًا لأنَّه سببُ العذاب، قال تعالى: {وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} [الأنفال: ١١]، والوثن يُسمَّى رجزًا؛ لأنَّ عبادته سببُ العذاب (٣).

وقيل: الرُّجز: اسم للقبيح المستقذَر كالرِّجس، فيكون نهيًا عن كلِّ فعلٍ قبيح مستشنع.

{وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}: بالرَّفع؛ لأنَّه حالٌ لا جزاء.

وقال الحسن: ولا تمنُنْ على ربِّك بحسناتك لتستكثرَها (٤).

* * *


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٤١١) عن إبراهيم والضحاك.
(٢) ذكره الماتريدي في "تفسيره" (٦/ ١٣٧)، ولفظه: "والذنب فاهجر".
(٣) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص: ٢٥٩ - ٢٦٠)، وقال في "غريب القرآن" (ص: ٤٩٥): ({وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} يعني: الأوثان، وأصل الرُّجز: العذاب، فسمِّيت الأوثانُ رُجزًا: لأنها تؤدِّي إلى العذاب). والذي يظهر من كلامه أنه لم يفرق بين (الرِّجز) و (الرُّجز).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٤١٥).