للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي: إذا ما الأَكَم ارتدَت بالسَّراب.

وعن يزيد الرَّقاشي قال: إنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تلا هذه الآية: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}، قال: "غلُّ واللَّهِ ابنِ آدم ليس بمفكوكٍ حتَّى يُرضي اللَّه، ولا يَرضى حتَّى يُطاع، واللَّه ما الطَّاعةُ إلَّا في دار الدُّنيا، ألا وإنَّ الطَّاعة تنفعكم" (١).

وعن كعبِ الأحبارِ قال: إنَّ اللَّه تعالى لينظر إلى عبده يوم القيامة وهو غضبان، فيقول: خذوه، فيأخذه مئة ألف ملك أو يزيدون، فيجمعون ما بين ناصيته وبين قدميه غضبًا لغضب اللَّه تعالى، فيسحبونه على وجهه إلى النَّار، فالنَّار عليه أشدُّ غضبًا من غضبهم سبعين ضعفًا، فيستغيث بشربة، فيُسْقى شربة يسقط منها لحمه وعصبه، ثم يركس في النَّار، فويل له من النَّار (٢).

وعن سفيان عن نُسَيرِ بن ذُعْلوقٍ: أنَّه سمع [نوفًا] في قوله: {ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} يقول: كلُّ ذراعٍ سبعون باعًا، كلّ باعٍ أبعدُ ممَّا بين الكوفة ومكَّة (٣).


= غضوب من السوط زيَّافة
انظر: "ديوان الأعشى" (ص: ٣٧)، و"المنتخب من كلام العرب" لكراع النمل (ص: ٦٢٨)، و"تفسير الطبري" (٢٣/ ٢٣٩). ورواية الديوان:
إذا ما ارتدى بالسراب الأَكَم
(١) لم أقف عليه.
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٢/ ٨٣)، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٢٣٩).
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٢/ ٨٣)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٣٣١٦)، وهناد بن السري في "الزهد" (٢٦٩)، وابن أبي الدنيا في "صفة النار" (١٣٨)، والطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٣٧). وما بين معكوفتين من المصادر.