للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويُقال: هاكُم (١)، وللواحد: هاءَ، وللاثنين: هاؤُما، وللجمع: هاؤم، وهاؤموا، وهاكم (٢)، وللمرأة: هاءِ بالمد بغير ياء بعدها، ولجمع النِّساء: هاؤنَّ، بالتَّشديد.

وقوله: {اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} لأنَّه ليس فيه ما يكرهه أو يستحيي منه. والهاء للاستراحة والوقف.

* * *

(٢٠ - ٢٤) - {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (٢٣) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}.

{إِنِّي ظَنَنْتُ}: أي: علمْتُ وأيقنْتُ واعتقدْتُ {مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ}: الهاء للاستراحة أيضًا؛ أي: علمْتُ أنَّ اللَّه تعالى سيحاسبني واجتهدْتُ في الطَّاعات، وجانبْتُ السَّيِّئات.

وقيل: {ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ}؛ أي: حسبْتُ أنَّ اللَّه تعالى يؤاخذني بسيِّئاتي.

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}: أي: مَرْضيَّة، كقوله: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق: ٦]؛ أي: مدفوق.

وقيل: {رَاضِيَةٍ}؛ أي: ذات رضًا، وهي صفةٌ جامعة لكلِّ خير.

{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ}: أي: رفيعة {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}؛ أي: ثمارها قريبةُ التَّناول.

{كُلُوا وَاشْرَبُوا}: أي: يقال لهم فيها: كلوا واشربوا {هَنِيئًا}؛ أي: سائغًا لا مكروهَ فيه ولا أذَى.


(١) في (ف): "هاؤكم". ولم أجد (هاؤكم) في كتب اللغة أو غيرها، إلا ما جاء في "حروف المعاني" للزجاجي (ص: ٧٣) من قوله: (وفيه لغات والأصل: هاؤكم)، ولعلها من خطأ النساخ.
(٢) في (ف): "وهاؤكم"، وليست في (ر).