للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال زيد بن أسلم: فاحش الخُلُق (١).

وقال يمان بن رئاب: قاسٍ لئيم العِشْرة (٢).

{بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}: أي: مع ذلك، كما قال: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: ٣٠].

وقيل: أي: نخبركم بعد هذا أنَّه زنيم.

قال عليُّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: الزَّنيم: الذي لا أصلَ له (٣).

وقال الفرَّاء والكسائيُّ: هو الملصَقُ بالقوم ليس منهم (٤).

وقال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما وأبو سعيد الخدريُّ وعكرمة وسعيد بن المسيب وعطاء ومجاهد والخليل والقتبيُّ: هو الدَّعيُّ (٥).

وقال حسان بن ثابت:

وأنتَ زنيمٌ نِيْطَ في آلِ هاشمٍ... كما نِيْطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ القَدَحُ الفَرْدُ (٦)


= شَهْرِ بن حَوْشَبٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْمٍ، قال: سُئِلَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن العُتُلِّ الزَّنِيم، فقال: "هو الشَّديدُ الخَلْقِ المُصَحَّحُ، الأَكولُ الشَّروبُ، الواجِدُ لِلطعامِ والشَّرابِ، الظَّلُومُ للناسِ، رَحِيبُ الجَوفِ". لكن إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وعبد الرحمن بن غنم مختلف في صحبته كما ذكر الحافظ في "التقريب".
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ١٦٢) عن الحسن.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٢).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ١٣).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ١٧٣).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ١٦٤ - ١٦٥) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما وابن المسيب وعكرمة. وعزاه الواحدي في "البسيط" (٢٢/ ٨٦) إلى مجاهد. وانظر: "العين" للخليل (٧/ ٣٧٥)، و"غريب القرآن" لابن قتيبة (ص: ٤٧٨).
(٦) انظر: "ديوان حسان" (ص: ٨٩).