للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأُمَم ينظرون إذا سافروا إلى منازلهم، وما في الأرض مِن الجبال والبحار والأشجار والأنهار والنبات والثِّمار والليل والنهار، {وَفِي أَنْفُسِكُمْ}: يعني: البلايا والأمراضَ (١).

وقال عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَير: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ}: مَخْرَجُ الغائطِ والبولِ (٢).

وقال الضَّحَّاكُ: يأكلُ ويشربُ مِن مكانٍ واحدٍ، ويُخْرِجُ مِن مكانين (٣).

وقال أبو بكرٍ الوَرَّاقُ: يعني: في تحويل الحالاتِ، وضَعْفِ القُوَّةِ، وعَجْزِ الأركانِ، وفَسْخِ الصَّرِيمةِ (٤).

وقيل: في الأحوال مِن غنًى وفَقْرٍ، وقُوَّةٍ وضَعْفٍ، وقُدْرَةٍ وعَجْزٍ، ومرضٍ وصحةٍ، وحياةٍ وموتٍ، فيَعْتَبرون ويعرفون مُحَوِّلَ الأحوالِ.

* * *

(٢٢ - ٢٣) - {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (٢٢) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}.


(١) لم أقف عليه.
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢٩٨٧)، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (٢١٢)، والطبري في "تفسيره" (٥١٩/ ٢١)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١١٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٨٥٩).
وذكره مكي بن أبي طالب في "الهداية" (١١/ ٧٠٨٨)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣٦٧)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ١٧٥).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١١٣) عن المسيب بن شريك، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٤/ ٥٧) عن ابن زيد.
(٤) ذكره الثعلبيُّ في "تفسيره" (٩/ ١١٣). وجاء في (ر) و (ف): "العزيمة"، والمعنى واحد فإن الصريمة: هي العزيمة على الشيء. انظر: "الصحاح" (مادة: صرم).