وقيل: هُم هذه الأمة، قال اللَّه تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}[البقرة: ١٤٣].
وقيل: هُم الملائكة، قال اللَّه تعالى:{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}[ق: ٢١]، أي: ملَكٌ يسوقه إلى الموقف، ويشهد عليه بما عمل، وهُم الحَفَظة.
وقيل: هُم الشُّهداء في سبيل اللَّه.
ويجوز أنْ يكون الجميع مُرادًا به.
وقولُه تعالى:{وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}: وتفسيرُه ما قال بعده: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ}؛ أي: مِن خير وشر، فلا يُزاد في شرٍّ، ولا يُنقَصُ مِن خير.
{وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ}: أي: واللَّهُ أعلمُ بما كانوا يعملون مِن غير كتاب ولا شاهد.