قوله تعالى:{قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ}: وهاهنا مضمر؛ أي: فقُتل فقيل له: {ادْخُلِ الْجَنَّةَ}، ودل ذلك على أن الجنة مخلوقةٌ، وعلى أن القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار (١).
{قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي}: و (ما) مع الفعل مصدر؛ أي: بمغفرة اللَّه لي، تمنى أن يعلمَ قومه بأنه غُفر له بإيمانه فيرغبوا في الإيمان.
وقيل:(ما) هو بمعنى: الذي؛ أي: بأيِّ شيء غفر لي، وهو الإيمان ليؤمنوا هم أيضًا، وهذه مرتبةُ أولياء اللَّه، يريدون الخير بمن أراد بهم الشر، ويتمنون أن لا يكون للَّه عاص.