وقوله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ}: أي: يخاف أن يخالفه حذرًا من عقابه {وَيَتَّقْهِ}؛ أي: يتحرَّز عن معصيته {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}؛ أي: الناجون.
وقوله تعالى:{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ}: أي: هؤلاء المنافقون {جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}؛ أي: مبالِغينَ في تأكيد حَلِفهم {لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ}؛ أي: تخلَّفوا عنك في غزوة تبوك ويحلفون: لو كنتَ أمرتَهم بالخروج لخرجوا معك، وبعد هذا (١) إذا أمرتهم خرجوا.
وقوله تعالى:{قُلْ لَا تُقْسِمُوا}: أي: لا تحلفوا كاذبين منافقين ففي قلوبكم غيرُ ما على ألسنتكم.
{طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ}: قيل: هو ردٌّ عليهم دعواهم الطاعةَ؛ كقولك -لمن قال لك: أنا منقادٌ لك مطيعٌ لأمرك-: أنا عارف بطاعتك وانقيادك، وتقديره هاهنا: ما هو طاعة عندكم لنا في دعواكم معروفةٌ عندنا أنه خلافٌ ونفاق.