وقيل: واللَّه يعلم مَن الذي يحب أن تشيع الفاحشة، قالوا: وكان ذلك عبدَ اللَّه بن أبيٍّ ابنَ سلولَ لعنه اللَّه، وهو كقوله تعالى:{مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}[التوبة: ١٠١].
قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}: أي: لا تسلكوا مسالكه، ولا تتَّبعوا أثاره -وهي وساوسُه- بالإصغاء إلى الإفك والقولِ به.
{وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}: أي: مَن اتَّبع ذلك ارتكب الفحشاء والمنكر، فإن الشيطان لا يأمر إلا بهما، وهذا بيانٌ أنه إذا كان كذلك لم يجز طاعتُه ولم يَصلح اتِّباعه.