وقوله تعالى:{لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ}: أي: هلَّا يقيمون على آلهتهم سلطانًا بيِّنًا؛ أي: حجةً بيِّنةً أن عبادتها جائزةٌ أو واجبة.
وقوله تعالى:{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}: أي: فلا أظلمُ من هؤلاء لأنفسهم ولا أوضعُ للعبادة في غير موضعها، افتروا على اللَّه كذبًا، اختلفوا فقالوا: له شريك.
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: سمَّاهم فتيةً لأنهم آمنوا على الوهلة بلا مهلة؛ لِمَا أتاهم من دواعي الوُصلة.