للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: أي: صِفْه بأنه أكبرُ من كلِّ شيء، القادرُ الذي لا يُعجزه شيء، العالمُ الذي لا يخفَى عليه شيء، الغنيُّ عن كلِّ شيء، معتقِدًا له بقلبك، عاملًا عليه فيما يلزمك.

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ}؛ أي: لم يتخذ الأولياءَ ليتعزَّزَ بهم من الذل، إنما اتخذ أولياءَ رحمةً منه وفضلًا ليتعزَّزوا هم (١) بذلك.

قوله: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}؛ أي: صِفْه بما وَصَف به نفسَه، واعْرِفه بما ذَكَر، فإذا عرَفْتَه كذلك فقد عظَّمتَه وكبَّرتَه (٢).

وقال القشيري رحمه اللَّه: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}؛ أي: بأنْ تَعلم أنك تصلُ إليه به لا بتكبيرك.

والحمد للَّه رب العالمين

* * *


(١) في (ف): "ليتعززهم"، والمثبت من باقي النسخ و"التأويلات".
(٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٧/ ١٣١).