المجتمعون في مجلس النادي (١)، "جمع كفيه ثم نفث فيها فقرأ" إلخ، مقتضى العادة تأخير النفث عن القراءة، فأما أن يجعل الفاء في فقرأ لبيان كيفية النفث بأن يعتبر القراءة من كيفية النفث بأن يعتبر، والمراد أنه ما كان نفثًا خاليًا عن القراءة بل مقرونًا بها، أو يقال قوله: "ثم نفث" وقولة: "فقرأ" كلاهما معطوفان على جمع، فيعتبر في النفث التراخي عن الجمع وفي القراءة التعقيب بلا بالنسبة، وعند ذلك يظهر وقوع القراءة قبل النفث كما هو العادة، ويمكن أنه - صلى الله عليه وسلم - يخالف العادة من أصلها والله تعالى أعلم.