نَبَّه في هذا الكلام على أن هذه الأفعال لا يختصً عملها بالماضى، وهو الذى ذّكر، بل يعمل أيضًا المضارعُ منها والآمر. وكذلك اسم الفاعل والمصدر، فتقول: يكون زيد قائمًا وكُنْ -يا زيدُ- عاقلًا، وفي الحديث:«كُن أبا خَيْثَمَةَ. فَكَانه». «وكُنْ عبد الله المقتولَ، ولا تكون عبدَ اللهِ القاتلَ». وفي القرآن الكريم:{قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا} وكذلك اسم الفاعل نحو: هو كائنٌ أخاك، والمصدر نحو: أَعجبني كونُ أَخِيك في الدار، وما أشبه ذلك. وهكذا سائر الأفعال نحو قوله:
ويُضْحِى فتيتُ المِسْكِ فوقَ فراشها
ويُصْبِحُ ملقىً بالفناءِ إِهابُها
وأضْحَ -يا زيدُ- سائرًا، أو أَصْبِحْ مفطرًا، وكذلك صار وأمسى وظلَّ