للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ} (١)، فالذي جاء بالصدق محمدٌ، وصَدَّق به أبو بكر.

ورُوي عن ابن المبارك (٢) أنه سمى صِدِّيقا لانه لم يَكذب قط.

وهو كان رفيقَ رسوله صلى اللها عليه وسلم في الهجرة، وصاحَبه في الغار، وفيهما نزلت الآية {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} (٣). الآية، فلأجل هذا لا رفيقَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضلُ منه.

تُوفي/ لثمان بَقِينَ من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، رضي الله عنه. ٥٨٢


(١) سورة الزمر/ آية ٣٣.
(٢) هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي المروزي، الحافظ شيخ الإسلام، وصاحب التصانيف والرحلات، أفنى عمره في الرحلات حاجا ومجاهدا وتاجرا، وجمع الحديث والفقه والعربية وأيام الناس، وكان شجاعا سخيا، وله كتاب في الجهاد، وآخر في الزهد والرقائق (ت ١٨١ هـ).
(٣) سورة التوبة/ آية ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>