وأَمَّا المعمول إذا كان مجرورا فإن الناظم قال في ذلك:
... ... ... ... ولا
تَجرْزُه بِهَا مَعْ أَلْ سُمً مِنْ أَلْ خَلاَ
يعني أنه لا يجوز أن يَجُرَّ بالصفة إذا كانت مصاحبةً للألف واللام اسماً خَلاَ من الألف واللام، أو خَلاَ من الرضافة لما صَحِبَها، وهو قوله:((ومِنْ إضَافةٍ لتَالِيها)) وهاء ((تَالَيِها)) عائدةٌ إلى الألف واللام، أي لما يَتْلو (أَلْ) وهو ما دخلت عليه، فعلى هذا إذا كان المعمول مضافا أو مجرَّدا فالمسألةُ ممتنعةٌ، فلا تقول: مررتُ بالرجلِ الحَسَنِ وَجْه، ولا بالرجلِ الحَسَنِ وَجْهٍ، إذا لا ألفَ ولامَ في
(١) لرؤبة بن العجاج، ديوانه ١٥، وسيبويه ١/ ٢٠٠، وشرح الرضي على الكافية ٣/ ٤٤٠، والخزانة ٨/ ٢٢٧، والعيني ٣/ ٦١٧. والحزن: ضد السهل. والعقور: الذي يعقر ويجرح. وهو كناية عن البخل، كما أن (جبان الكلب) كناية عن الجود. ويصف رجلا بشدة الحجاب ومنع الضيف، فجعل بابه صعبا وثيقا لا يستطاع فتحه، وكلبه عقورا لمن حل بفنائه طالباً معروفه.