للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والآخِرَةِ (١)} وقوله: {فَاذْكُروا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أو أشَدَّ ذِكْرا (٢)} وقالوا: سَمْعُ أُذُنِي زيداً يقولُ ذاك (٣)، وأنشد سيبويه للَبِيد (٤):

عَهْدِي بهِ الحَيَّ الجَمِيعَ وفيهِمُ

قبلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ ونِدَامُ

وأنشد أيضا لرُؤْبَة بن العَجَّاج (٥):

ورَأْيُ عَيْنَيَّ الْفَتَى أخَاكَا

يُعْطِي الجَزِيلَ فعليكَ ذَاكا

وهو كثير.

ومثال إعماله منوَّناً قولُك: أعجبني ضَرْبُ زيدٌ عمراً.

وفي القرآن الكريم {أوْ إِطْعَامٌ في يَوْمٍ ذِي مَسْغَبةٍ. يتيماً ذَا مَقْرَبَةٍ (٦)} وفي قراءة أبي بكر بن عاصم- {إنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بزِينَةٍ الكَوَاكِب (٧)} - أي بأَنْ زِنَّاهَا. يقال: زانَه وزَيَّنه.


(١) سورة النور/ الآية ١٤.
(٢) سورة البقرة/ الآية ٢٠٠.
(٣) سيبويه ١/ ١٩١.
(٤) الكتاب ١/ ١٩٠، وابن يعيش ٦/ ٦٢، وديوانه ٢٨٨، واللسان (حضر) والجميع: المجتمعون. والميسر: اللعب بالقداح. والندام: إما جمع نديم، كظريف وظراف، أو ندمان، كغرثان وغراث. والنديم والندمان: الرجل الذي يرافقك ويشاربك.
(٥) الكتاب ١/ ١٩١، والهمع ٥/ ٦٩، والدرر ٢/ ١٢٤، وملحقات ديوانه ١٨١ وقبله:
تقولُ بِنْتِي قد أَنَى إناكَا يا أبتَا عَلَّكَ أو عَساكَا
والجزيل: العطاء العظيم. ويروى ((الفتى أباكا)).
(٦) سورة البلد/ الآيتان ١٤، ١٥.
(٧) سورة الصافات/ الآية ٦.
وانظر: السبعة ٥٤٦، والنشر ٢/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>