للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعنى: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا قال أبو الحسن الأشعر ي، في رسالته إلى أهل الثغر ص: ١٧٢ قال أهل العلم: ومعنى ذلك لا تذكروهم إلا بخير الذكر. وقال - صلى الله عليه وسلم -. آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار. وقال في الأنصار كذلك. لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق رواة البخاري ومسلم / قال ابن عمر - رضي الله عنه -: لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم أربعين سنة وفي رواية خير من عبادة أحدكم عمره) (١) . وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: (إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه] (٢) . يقول الإمام مالك في الذين يقدحون في الصحابة: إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء ولو كان صالحاً لكان أصحابه صالحين) (٣)

عدالة جميع الصحابة بدون استثناء عند المحدثين

قال الحافظ بن حجر: (اتفق أهل السنة على إن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة)


(١) - (٦) رواه أحمد في فضائل الصحابة وابن ماجة وصححه البوصيري، وحسنه الألباني
(٢) -– أخرجه أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر: (أسانده صحيح وهو موقوف على ابن مسعود) وصححه الحاكم وأقره الذهبي وقال الألباني: (ثم أخرجه – أي الخطيب في الفقيه والمتفقه – من طريق عبد الرحمن بن يزيد: فذكره وإسناده صحيح
(٣) – من سب الصحابة ومعاوية ص٧-١٥

<<  <   >  >>