وقد اتبع الإمامُ الذهبيُّ هذا المنهج نفسَه مع راوٍ آخر روى هذا الحديث نفسَه، فأورده الذهبي في الميزان (٣/ ٦٢٧ رقم ٧٨٦٣)، لروايته هذا الحديثَ فقط، مقدمًا ترجمته بقوله:"أتى بخبر باطل".
وبمثل هذه الخُطَّةِ استحقَّ إبراهيمُ بن حبيب أن يُذكر في الرواة المتكلَّم فيهم، بل في الرواة المتهمين.
ومما قد يُشير إلى أنه معروفٌ بالضعف عند نُقّادِ الحديث: أن السهميَّ في سؤالاته (رقم ١٠٦، ١١٠) سأل الدارقطني عن محمَّد ابن أحمد بن خالد البوراني [الراوي عن إبراهيم بن حبيب]، فقال الدارقطني:"لا بأس به، لكنه يحدّث عن شيوخ ضعفاء".
ولهذا الراوي حديثٌ منكرٌ آخر، بإسناد منكرٍ أيضًا.
فأخرج أبو نعيم الأصبهاني في ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠) عن شيخه أبي الشيخ الأصبهاني، عن محمَّد بن يعقوب بن أبي يعقوب، عن إبراهيم بن سلام المكي (نسبه إلى جده)، عن ابن أبي فُديك، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ليس للفاسقِ غيبة".
وهذا الحديث إنما اشتُهِر مرفوعًا من حديث بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جده، ولا يصحُّ عن بَهْزٍ. حتى قال العُقَيلي في الضعفاء (١/ ٢٠٢):