كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم

صلى ولم يمسَّ ماءً» ذكره البزار (١).

وقال (٢): ولا أعلم روى عن جدِّه إلا هذا الحديث, يعني «وَقَّت لأهلِ المشرق» وأخاف أن يكون منقطعًا. ولم يذكر البخاريُّ ولا ابنُ أبي حاتم (٣) أنه روى عن جده, وقال مسلم في كتاب «التمييز» (٤). لم يُعلَم له سماعٌ من جدِّه ولا أنه لقيه.

٩٤/ ١٦٦٦ - وعن أمِّ سلَمة زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنها سمعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَن أهلَّ بحَجَّة أو عُمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، أو وجبت له الجنة ــ شكَّ عبدُ الله أيتهما قال».

وأخرجه ابن ماجه (٥)، ولفظه: «مَن أهَلَّ بعُمْرة من بيت المقدس غُفِر له».

وفي رواية (٦): «مَن أهلَّ بعمرةٍ من بيت المقدس كانت كفارةً لما قبلها من الذنوب».

وقد اختلف الرواة في متنه وإسناده اختلافًا كثيرًا.

(١) (٥٢٤٦)، وأخرجه البيهقي: (١/ ١٥٣).
(٢) أي ابن القطان في «بيان الوهم» الموضع السالف.
(٣) ينظر «التاريخ الكبير»: (١/ ١٨٣)، و «الجرح والتعديل»: (٨/ ٢٦).
(٤) (ص ٢١٥).
(٥) أخرجه أبو داود (١٧٤١)، وابن ماجه (٣٠٠٢)، وأحمد (٢٦٥٥٨) من طريق عبد الله بن يُحَنّس، عن يحيى الأخنس، عن جدته حُكَيمة، عن أم سلمة به.
وإسناده ضعيف لجهالة حُكيمة، وفي إسناده اضطراب كما أشار المنذري، انظر حاشية «المسند»: (٤٤/ ١٨١ - ١٨٣).
(٦) لابن ماجه (٣٠٠٢).