(٢) انظر على سبيل المثال: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري لآدم ميتز (١ / ٧٥-١١٨) ، ومن روائع حضارتنا للسباعي (٨٦ -٩١) ، والحوادث الجامعة المنسوب لابن الطوفي (٣٨- ٤٠) . وهذا الدردير الفقيه المالكي يقول عن ملوك مصر وتمكينهم للنصارى من إحداث ما يريدون: «..وملوك مصر لضعف إيمانهم قد مكنوهم من ذلك، ولم يقدر عالم على الإنكار إلا بقلبه أو بلسانه لا بيده، وزاد أمراء الزمان أن أعزوهم، وعلى المسلمين رفعوهم، ويا ليت المسلمين عندهم كمعشار أهل الذمة، وترى المسلمين كثيرا ما يقولون: ليت الأمراء يضربون علينا الجزية كالنصارى واليهود ويتركونا بعد ذلك كما تركوهم، و» سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون «..» أهـ. (الشرح الصغير على مختصر خليل مطبوع بحاشية بلغة السالك للصاوي: ١ / ٣٦٩) . وقبله قال بعض شعراء مصر (حسن المحاضرة: ١ / ٢٠١) : يهودُ هذا الزمان قد بَلَغوا غايةَ آمالهم وقد ملكوا العِزُّ فيهم والمالُ عندهم ومنهم المستشارُ والملكُ يا أهلَ مصر إني نصحتُ لكم تهودوا قد تهودَ الفلكُ