للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الجوزي رحمه الله: (فكلُ ظالمٍ معاقبٌ في العاجل على ظلمه قبل الآجل، وكذلك كلُّ مذنبٍ ذنبًا، وهو معنى قوله - تعالى -: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (النساء: من الآية ١٢٣) . وربما رأى العاصي سلامة بدنه، فظن أنْ لا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة) .

وقال: (الواجبُ على العاقل أن يحذرَ مغبةَ المعاصي؛ فإن نارها تحت الرماد، وربما تأخرت العقوبةُ، وربما جاءت مستعجلة) .

وقال: (قد تبغت العقوبات، وقد يؤخرها الحلمُ، والعاقلُ من إذا فعل خطيئةً بادرها بالتوبة، فكم مغرور بإمهال العصاة لم يُمهل) .

سابعًا: من الأخطاء في التوبة، اليأس من رحمة الله، واليأس من التوبة: فبعض الناس إذا تمادى في الذنوب، أو تاب مرة أو أكثر ثم رجع إلى الذنب مرة أخرى - أيس من رحمة الله، وهذا خطأ عظيم؛ لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

اللهم إنا نسألك التوبة النصوح، وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد.

<<  <   >  >>