إذًا لعلك لم تقتنع بما قيل سابقًا، بل ستستمر على التدخين، ولن تقلع عنه؟ ستقول: لا، عفوًا، إنني مقتنعٌ تمامَ الاقتناع بما مضى ولكن يصعب عليّ ترك التدخين، وأخشى ألا أستمر على تركه.
إذًا ما الحل أيها الحبيب، هل نقف معك أمام طريق مسدود؟ ونرضى منك أن تواصل التدخين حتى يهوي بك في مكان سحيق؟ ستقول: لا يا أخي لم يصل الأمر إلى هذا الحد.
إذًا ما العمل؟ ربما تقول: لعلي أسلك طريقًا آخر؛ كي أنجو من أضرار التدخين؛ حيث سأتحول عن التدخين إلى الغليون أو الشيشة، فلعلها أقل ضررًا أو أهون خطرًا.
ويقال لك: ما أنت - والحالة هذه - إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
أما علمت أن ما مضى ذكرُه من أضرار التدخين ينطبق على الشيشة والغليون ونحوها.
ربما تقول: إذًا سأنتقل إلى نوع خفيف من السجائر ذاتِ المحتوى المنخفض من النيكوتين والقطران؛ فحنانيك بعض الشر أهون من بعض.
ويقال لك: إن هذه خُدعةٌ كبرى قد ثبت ضررها وعدم جدواها وذلك لما يلي:
- أن ذلك سببٌ لتدخينِ أكبرِ عددٍ من السجائر.
- وأن المدخنين في هذه الحالة يسحبون عددًا أكبر من الأنفاس من السيجارة الواحدة.