للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- أن صلاة الخوف مبنية على المساواة بين الطائفتين، فإذا لم يمكن انقسام الركعة كان صلاته بالأولى ركعتين أولى، لأن أول الصلاة أكمل من آخرها.

٢- ولأن في ذلك خفة في الانتظار، وإسراع في الفراغ من الصلاة، وهذا المطلوب في صلاة الخوف.

٣- ولأن الطائفة الأولى أحق بالركعتين، لما لها من حق السبق.

٤- ولأن الطائفة الثانية تصلي جميعا صلاتها في حكم الإتمام، والأولى في حكم الانفراد، فكانت الطائفة الأولى أحق.

وذهب الشافعية في قول على خلاف الأظهر، أنه يصلي بالطائفة الأولى ركعة وبالثانية ركعتين (١) .

واستدلوا بما يلي:

١- أنه روي عن علي رضي الله عنه أنه صلى ليلة الهرير (٢) هكذا (٣) .

٢- ولأن الطائفة الأولى أدركت مع الإمام فضيلة الإحرام والتقدم، فينبغي أن تزيد الثانية في الركعات ليجبر النقص (٤) .


(١) الأم (١/٢١٣) وروضة الطالبين (٢/٥٤) والحاوي الكبير (٢/٤٦٥) .
(٢) هي إحدى ليالي صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما اقتتلوا حتى الصباح وصار الناس إلى السيوف بعد نفاذ النبل وتقصف الرماح، وقيل: سميت بذلك لعجزهم عن القتال حتى صار بعضهم يهر على بعض. انظر: تاريخ الطبري (٥/٤٧) .
(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب صلاة الخوف، باب الدليل على ثواب صلاة الخوف ح رقم (٦٠٠٨) وانظر الأم (١/٢١٣) والحاوي الكبير (٢/٤٦٥) .
(٤) المغني (٣/٣١٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>