للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبروا ثم ركعوا لأنفسهم ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجدته الثانية فسجدوا معه، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركعته وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قامت الطائفتان جميعا فصفوا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركع بهم ركعة فركعوا جميعا، ثم سجد فسجدوا جميعا ثم رفع رأسه ورفعوا معه كل ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريعا جدا لا يألوا (١) أن يخفف ما استطاع ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلموا ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شركه الناس في صلاته كلها) (٢) .

والذي يظهر أن الصفة الثانية في حديث أبي هريرة رضي الله عنه والصفة الثالثة في حديث عائشة رضي الله عنها قد اتفقتا في أن المسبوق يبدأ بقضاء ما فاته ثم يلحق بالإمام.

الوجه الثاني: قسمة المجاهدين في الصلاة إلى طائفتين.

وقد ورد في هذا الوجه صفتان:

الصفة الأولى:

إذا حضرت الصلاة وخاف المجاهدون العدو جعلهم الإمام طائفتين: طائفة في وجه العدو، وطائفة يصلي بهم ركعة، ثم يقوم الإمام إلى الركعة الثانية ويتم الذين معه


(١) آلى معناها: اجتهد انظر المعجم الوسيط (١/٢٥) .
(٢) أخرجه أبو داود في سننه مع عون المعبود كتاب الصلاة باب صلاة الخوف ح رقم ... (١٢٣٨) والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب صلاة الخوف، باب من قال: قضت الطائفة الثانية ح رقم (٦٠٥٨) والحاكم في المستدرك كتاب صلاة الخوف ح رقم ... (١٢٤٩) وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي ثم قال الحاكم وهو أتم حديث وأشفاه في صلاة الخوف (١/٤٨٧) وانظر التلخيص للذهبي بهامش المستدرك

وقال الشوكاني: في إسناده محمد بن إسحاق، لكنه صرح بالتحديث، انظر: نيل الأوطار ... (٣/٣٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>