للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب الطريقة. قال: ومن كراماته انتشار البنِّ والقهوة في الآفاق فإنه بلغنا أنه أول من أظهرهما ومنها أيضًا ظهور القات.

وذكر في "الشقائق" (١) أن المولى مصلح الدين مصطفى القسطلاني (٢) كان من عادته إحضار الطعام والعلماء ليالي التعطيل فاجتمع ليلة عنده قوم منهم خواجه زاده وخطيب زاده والمولى لطفي فقال المولى لطفي في أثناء الكلام: مرضت في زمان فتعرقت بالدم حتى انصبغ قميصي منه فضحكوا فقال المولى القسطلاني: من أي شيء تضحكون؟ هذا مرض فُلاني يذكره ابن سينا في الفصل الفُلاني من "القانون" قال المولى خواجه زاده: طالعتَ "القانون" بتمامه؟ قال: نعم، بل وجميع مؤلفات ابن سينا حتى طالعت "الشفاء" سبع مرات فتعجب الحاضرون من إحاطته.

الأسماء المشكلة: منها أسماء النبي -عليه السلام- في التَّوراة وغيرها كما في كتب السِّير. البَارِقليط: بفتح الموحدة وكسر الراء المهملة.

ومُشِفح: كلمة سريانية.

وحَمَّطَايَا: بفتحات وميم مشددة، معناه على ما قيل حامي الحرم.

والمُنحمنَّا: بضم الميم وتشديد النون الثانية سريانية معناه محمد.

وأُحَيْد: كزبير.

قال أبو حَيَّان في ترجمة ابن مالك (٣) بحثت عن شيوخه في العربية فلم أجد له شيخًا مشهورًا يعتمد عليه ويُرجع في حل المشكلات إليه. وكان لا يحتمل المباحثة ولا يثبت للمناقشة, لأنه إنما أخذ هذا العلم بالنظر فيه بخاصة نفسه، هذا مع كثرة ما اجتناه من ثمرة غرسه. وقال السيوطي: وله شيخ جليل وهو ابن يعيش الحلبي، ذكر (٤) ابن إياز في أوائل "شرح التصريف"أنه أخذ عنه انتهى.

حسد الأقران: ذكر شمس الأئمة السَّرخسي في "شرح الشِير الكبير" أن سبب النّفرة بين الإمامين الحسد، على ما حكى العلاء -رحمه الله- قال: جرى ذكر محمد -رحمه الله- في مجلس أبي يوسف -رحمه الله- فاثنى عليه، فقلت له: مرة يقع فيه ومرة يثني عليه فقال: الرجل محسود.


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٤٢ - ١٤٧) طبع إستانبول و (٨٧ - ٨٩) طبع بيروت، وقد نقل المؤلف عنه باختصار وتصرّف.
(٢) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٤٩٩١.
(٣) واسمه (محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيَّاني) انظر ترجمته في "بغية الوعاة" (١/ ١٣٠ - ١٣٧) و"شذرات الذهب" (٧/ ٥٩٠ - ٥٩١) و"الأعلام" (٦/ ٢٣٣)، وفي القسم الأول برقم ٤١٨٧.
(٤) في الأصل: "ذكره" والتصحيح من "بغية الوعاة" مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>