للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو يوسف بشرَ المريسي لمّا أنكر أن الله يكون فوق عرشه.

وهي قصة مشهورة ذكرها عبد الرحمن بن أبي حاتم (١) وغيره.

وأصحاب أبي حنيفة المتقدمون على هذا.

قال محمد بن الحسن رحمه الله: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن [ب/ق ٥٧ ب] والأحاديث التي جاء (٢) بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة (٣) الرب عز وجل، من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه، فمن فسر شيئًا من ذلك فقد خرج ممَّا كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفارق الجماعة، فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا؛ ولكن آمنوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا، فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة؛ لأنه وصفه بصفة لا شيء.

وقال محمد رحمه الله تعالى أيضًا في الأحاديث التي جاءت أن الله تعالى يهبط إلى سماء الدنيا ونحو هذا هذه الأحاديث قد رواها الثقات، فنحن نرويها، ونؤمن بها، ولا نفسرها.


(١) في الرد على الجهمية كما في نقض التأسيس لابن تيمية (١/ ١٩٤ ـ ١٩٦)، والذهبي في العلو (٢/ ٩٩٩) (٣٦٩).
(٢) في (ع، مط): «جاءت».
(٣) في (مط): «صفات».

<<  <  ج: ص:  >  >>