للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " [البقرة: ١٨٥].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا " (١).

فَنَصِفُ اللهَ - تعالى - بهذه الصفات على الوجه الوارد، ولا نسميه بها، فلا نقول: إن من أسمائه: الجائي، والآتي، والآخذ، والممسك، والباطش، والمريد، والنازل، ونحو ذلك، وإِنْ كُنَّا نخبر بذلك عنه ونصفه به.

التعليق

من قواعد الصفات: أنها أوسع من الأسماء؛ فكل اسم متضمن لصفة , فتقول: إن الله عليم وسميع وبصير هذه صفات , وهي أسماء.

ولا يشتق له - تعالى - من كل صفة اسم , كالغضب والرضى والمجيء والنزول والإستواء , وبعض الأفعال مشتقة من الأسماء مثل: الخلق فهو الخالق والخلاق، ومثل الرَّزق فهو الرازق والرزَّاق وهو خير الرازقين.

فباب الصفات أوسع , فكل اسم متضمن لصفة , وليس كل صفة تكون اسمًا لله أو يشتق له - تعالى - منها اسم , تقول: الله مستوٍ على عرشه، لكن لا تقول: يا مستوي , فلا تدعوه بهذا لكن تخبر فتقول: الله مستوٍ على عرشه.

والناس عندهم بعض الغلط في هذا:

١ - فبعضهم يقول: الله المُهْدي، ويقولون: عبد المُهْدي.

٢ - ويقولون: عبد العاطي؛ لأنه المعطي.


(١) أخرجه البخاري (٧٤٩٤)، ومسلم (٧٥٨) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>