صـ ٧٨ رقم ٤١٤، وتاريخ الصحابة ص٤٣ رقم ١٠٨. (٢) ولأن الإسلام يحث على الستر، ودرء الحد بالشبهات، كان قول النبي صلى الله عليه وسلم لماعز لما جاء معترفاً بالزنا، قال له: ((لعلك قبَّلْت، أو غمزت، أو نظرت؟ قال لا يا رسول الله، قال: أنكتها؟ لا يكني، قال فعندئذ أمر برجمه)) أخرجه البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الحدود، باب هل يقول الإمام للمقر: لعلك لمست أو غمزت؟ ١٢ / ١٣٨ رقم ٦٨٢٤ من حديث ابن عباس رضي الله عنه.ولأن هزالاً أمر ماعزاً أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره بما صنع لعله يستغفر له، وبرجاء أن يكون له مخرجاً، كان قول النبي صلى الله عليه وسلم لهزال: ((لو سترته بثوبك كان خيراً لك)) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الحدود، باب الستر على أهل الحدود ٤/١٣٤ رقم ٤٣٧٧، والحاكم في المستدرك ٤/٤٠٣ رقم ٨٠٨٠ وصححه، ووافقه الذهبي.من حديث نعيم بن هزال، ومن هنا قال بريدة: كنا أصحاب محمد نتحدث، لو أن ماعز أو هذه المرأة لم يجيئا في الرابعة، لم يطلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم)) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/٤٢٦ رقم ٨١٦٣ وصححه الذهبي.