(٢) رواه الخطيب أيضًا في ترجمة أحمد بن الحسن أبي حنش (٥/ ١٢٩) من طريقه عن يحيى بن معين به، وقال: (هذا حديث منكر بهذا الإسناد، والحمل فيه على أبي حنش فإنّ مَن عداه ثقة). ورواه أيضًا في ترجمة علي بن الحسين أبي الحسن السقطي (١٣/ ٣٣٤) من طريقه عن يحيى بن معين به، وقال في صدر الترجمة: (حدَّث عن يحيى بن معين حديثًا منكرًا ...). وقد ذكر ابن عراق هذا الحديث في تنزيه الشريعة (١/ ٢٩٨) رقم ٤٢ وأشار إلى الاختلاف في اسم راويه ثم قال: (فلا أدري أهؤلاء السقطيون جماعة تواردوا على هذا الحديث بسند واحد، أم واحد خُبط في اسمه ونسبه ...). وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: (الظاهر أنّهم رجل واحد، ودلّس الرواة عنه اسمَه على هذه الأسماء، والله أعلم) مِن تعليقه على لسان الميزان (٥/ ٥٢٥). (٣) (١/ ١٠٧) ح ١٥٤. (٤) العبارة المذكورة هي من كلام الذهبي في الميزان (١/ ٩١) ترجمة أحمد بن الحسن أبي حنش، أمّا ابن الجوزي فقد روى الحديث من طريق الخطيب التي أوردها المصنف وذكر بعده كلامه المتقدم. وقد روي نحو حديث الباب عن علي رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (من قرأ القرآن وحفظه أدخله اللهُ الجنة وشفّعه في عشرة مِن أهل بيته كلهم قد استوجب النار). رواه الترمذي في جامعه (٥/ ٢٨ - ٢٩) ح ٢٩٠٥، وابن ماجه في سننه (١/ ٢٠٧) ح ٢١٦، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (١/ ١٤٨، ١٤٩) من طريق حفص بن سليمان عن كثير بن زاذان عن عاصم بن ضمرة عن علي به. قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس له إسناد صحيح ...). وفي إسناده حفص بن سليمان المقرئ وهو متروك الحديث مع إمامته في القراءة؛ تقريب التهذيب (١٤٠٥). وكثير بن زاذان النخعي الكوفي مجهول؛ المصدر نفسه (٥٠٦٩). فذِكر الحديث في الموضوعات مع ورود متنه بإسناد لا يبلغ درجة الوضع فيه نظر، والله أعلم.