وفى نفس السنة عقد الخطيب معهم معاهدة أخرى تتضمن المهادنة والأمن واحترام الرعية وتنسخ ما تقدمها من الاتفاقات في موضوعها وإليك مضمنها:
"الحمد لله مضمن شروط ٣٨ عقدها الخطيب بطنجة عام ١٢٧٣ مع نائب النجليز زيادة على شروط التجارة المقيدة يمنته:
الشرط الأول:
مضمنه انعقاد الصلح والمهادنة دايما بين جانب مولانا المنصور بالله وبين رينة النجليز، ولمن يأتى بعدهما في مقام الرتبة وبين إيالتهم ورعيتهم.
الشرط الثانى:
مضمنه أن رينة النجليز تعين قونصو متحدا ومتعددا بهذه الإيالة المغربية يسكن بمرسى من مراسيها أو مدينة بمدنها بحسب ما يختاره القونصوا أو دولته.
الشرط الثالث:
مضمنه توقير واحترام نائب رينة النجليز ونوابه لجميع المراسى، ومن توجهه من قبلها لجانب مولانا أيده الله يكونون محفوظين في أهلهم وديارهم لا ينالهم أحد بسوء، ومن عرض لهم بمكروه يؤدب، ويختار النائب المذكور من يترجم عنه ويخدمه من المسلمين أو غيرهم، ونوابه بالمراسى يختارون ترجمانا واحدًا وبوابًا واحدًا ومتعلمين اثنين من المسلمين أو غيرهم للواحد، ولا يكلفون بجزية ولا غرامة، ولا يكون أحد من هذه الإيالة المغربية تحت حمايته إلا عياله فقط، ويؤذن لهم في جعل السنجاق في كل وقت، وفى اتخاذ محل صلاتهم والحوائج التي ترد عليهم لأنفسهم أو لأهل دورهم بهذه الإيالة لا صاكة فيها، وإنما يعطون خطوط أيديهم للأمناء بعدد ما يريدون جوازه، وهذا إنما هو للقونصوات الذين لا