للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)} [المزمل: ٢٠].

وقد تواترت لدينا أن الناس أهملوا الصلاة رأسا، وتركوا ما كان عليه سلفهم من جعل المساجد في الحلل وترتيب الطلبة للأذان، وإقامة الصلوات وتعليم الصبيان، وهذه غفلة كبيرة عن الله، وتضييع لدين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فإذا قرأت كتابنا هذا فمر كل أهل دوار من إيالتك بجعل مسجد فيه إمام راتب، وأجبرهم على إقامة رسوم دينهم، وإحياء سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، بإقامة الصلوات في أوقاتها بشروطها المعتبرة شرعا، فإنهم رعيتنا ينبغى لنا نصحهم وإرشادهم لما ينفعهم دنيا وأخرى.

قال عليه السلام: كلكم راع ومسئول عن رعيته، وقال: الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. فمن قام بواجب ذلك وواظب عليه فقد استبرأ لدينه، وأدى ما عليه، ومن تراخى في ذلك وحاد عن سنن الدين فنعاقبه بحول الله وقوته أشد العقوبة ولا يلم إلا نفسه.

وبث نسخا من هذا الكتاب في إيالتك ليعم النفع به إن شاء الله وليعملوا بمقتضاه، والله يوفقهم لما فيه رضاه، وقد أذنا لك في عقاب من لم يمتثل بعد الإعلام، فأحق ما يعاقب عليه الإنسان دينه، وقد علمت أن سبب نزول المصائب غالبا من احتباس الأمطار وغيرها، التفريط في الدين، فلا بدَّ قُمْ على ساق الجد في هذا والسلام في ١٦ رمضان المعظم عام ١٢٥٢" هـ من أصله.

وبمثله ولفظه كتب للقائد العربى بن على السعيدى بتاريخ ١٥ رمضان عام ١٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>