للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وباب الكتب وإنما اكتسب هذه الإضافة لقربة من المكتبة العلمية، وهو الذي جعل بداخله شيخ الشيوخ القاضي ابن سَوْدَة المذكور المحكمة الشرعية بعد أن أهمل المكتب المعد لذلك لدي من تقدمه، ثم اقتفي أثره في اتخاذها لذلك نوابه ومن تولي بعده.

ولم تزل معدة لذلك إلى أن عينت الدولة الحامية المحكمة الشرعية أولا بدار اللب الشهيرة المعقبة على مؤذني الليل بالمسجد دون مؤذني النهار وقفت على رسم تحبيسها ولفظه: الحمد لله حضر لدي شهيديه التاجر الأوجه الخير الدين الأرضي الأبر السيد الحاج مسعود ابن المرحوم بفضل الله تعالى السيد الحاج محمد اللب الأندلسي، وأشهدهما على نفسه أنه متي حدث به حادث الموت الذي لا بد منه ولا محيد لكل مخلوق حي عنه، فجميع داره الكائنة بقبلة المسجد الأعظم من الحضرة العلية بالله مكناسة المفتوح بابها للمر الكبير الطالع للحمام الجديد المجاورة له ولزنقة المزطاري ولدار حرزوز التي هي الآن على ملك ولد عمه الأرضي الماجد المرتضى الخير الدين السيد الحاج محمد بن إبراهيم اللب النسب تكون حبسا على جميع بنات صلبه، مع زوجه معتقته الحاجة عافية، من تأيمت منهن واحتاجت للسكنى تسكن برأسها فقط من غير زوج ولا أولاد، فإن انقرضن عن آخرهن رجعت الدار المذكورة حبسا على أولاد السيد الحاج محمد بن إبراهيم اللب المذكور ذكورا وإناثا، للأنثى شطر ما للذكر في منفعة السكني وتسكن برأسها من غير أولاد ولا زوج، ثم أولاد الذكور منهم ذكورا منهم وإناثا، ثم عقب الذكور على نحو ما ذكر ووصف طبقة بعد طبقة ما تناسلوا وامتدت فروعهم، ولا يسكن الأبناء مع الآباء ولا من هو أحط رتبة من الأعلى إلا من استحق السكني لحاجة وفاقة، فيسكن مع من قبله إن حملتهم الدار، وإلا بأن كثروا فيخرج الغني للفقير ولو كان سابقا عنه، ولا يسكن من الإناث إلا من تأيمت واحتاجت للسكنى تسكن برأسها فقط كما ذكر، وجميع من ذكر من المحبس عليهم أولا وآخرا يسكن الدار

<<  <  ج: ص:  >  >>