به، وقد أخبروا بأنهم وجهوا لأمناء طنجة من الريال الكبير ٢ ألفى ريال وتسعمائة ريال وأربعة ريال ونصف ريال ومن الصغير ألف ريال وثلاثمائة ريال واثنين وعشرين ريالا.
ووجد تحت يدهم من سكة الدرهم أربعة آلاف مثقال ومائتى مثقال وجهوا ذلك لحضرتنا الشريفة بقصد إبداله بالريال، وقد أبدل في عدد من الريال قدره ألف ريال ومائتا ريال واثنان وتسعون ريالا، وها هو يرد عليكم صحبته والسلام في ٢٩ من ربيع النبوى عام ١٢٩٨".
ونص ما كتبه المهندس سكيرج للزبدى ترجمة لتقرير معلم الطبجية الانجليزى ليرفعه للحضرة الشريفة:
"بعد إهداء مراسم الاعتبار اللائقة بعزيز جناب أمين الأعتاب الشريفة الفقيه النزيه السيد محمد الزبدى.
أما بعد: فقد طلب منى حاكم الطبجية الإنجليزى ومعلمهم أن أترجم له المكتوب الإنجليزى حوله إلى العربية وأسلمه لسعادتكم لتطالعوا عليه العلم الشريف، وهو مشتمل على ما استحسنه المعلم الموما إليه وما تقتضيه المصلحة إجراءه وهذا ملخصه لدى.
يرى المعلم المشار إليه من المستحسن أنه لابد من إمعان النظر في إجراء أمر مهم لا غنى عنه أبدا بوجه، حسب ما تقتضيه الحالة الحاضرة وذلك تقوية الجند بهذا الثغر المبارك المهم، فهو لا شك أمر ضرورى بلا خلاف، فمن المعلوم أن المدافع الجديدة متوقفة ومفتقرة على من يقم بواجباتها حق القيام، ولو فرضنا أن هذه المدافع كلها مركبة بمحلاتها على التمام دون من يقم ويحق خدمتهم بالتحقيق والتدقيق فهم حينئذ والوجود والعدم على حد سواء.