النائب والأمناء المذكورين بطنجة بالبيان الشافى طبق الورقة المذكورة، واسم الحمار الحامل لتلك الكمية، ويعزز الحمار بنائب المكلفين المذكورين وأصحاب عامل طنجة إلى أن يصل كل لمحله وتسليم الصناديق للمكلفين بذلك، وهم عامل البلد أو الخليفة السلطانى والأمناء ثم يحمل للقوس المعد له ويحضر العدول والعامل بمفتاحه والأمناء بمفاتيحهم ووصيف الدار العالية بمفتاحه، ويفتحون القوس ويدخلون إليه المال ويقيد بشهادة العدول في كناش خاص معد لذلك.
ثم بعد الإشهاد بذلك كما يجب يضع كل من أصحاب المفاتيح المذكورين خط يده بحضوره والمصادقة على الكمية، ثم يضع إمضاءه ويوضع ذلك الكناش بالقوس، ثم يغلقون ويتوجه كل بمفتاحه، ويجيبون نائب المكلفين بطنجة بالتوصل وعلى هذا كان العمل جاريا كل شهر، ولم يزل معمولا به إلى آخر نفس من الدولة العزيزية فبمكتبتنا عدة أوراق شاهدة لذلك وإليك نص أحدها بلفظه:
"أدام الله بمنه مجادة سيدنا وخليفة مولانا الأسعد مولاى عرفة أمنك الله وسلام تام على سيادتك ورحمة الله عن خير سيدنا نصره الله.
وبعد: يوصلك في حفظ الله صحبة الحمار المختار العلامى وأصحاب عامل طنجة ونائبنا سيدى أحمد بنيس مشاهرات السكة السعيدة الجديدة عن شهر تاريخه في تسعة وعشرين صندوق مشتملة على ثمانية وعشرين ألف ريال، وستة مائة وثمانية وعشرين ريال ٢٨٦٨ سكة ربع الريال الشرعى، وبطيه توافى سيادتك ورقة تتضمن بيان موازنها على العادة في ذلك وعلى خدمة سيدنا الشريفة طالبين من فضلكم صالح الدعاء والسلام قيده في ٢١ قعدة الحرام عام ١٣١٨.