للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد تعلم العيس العتاق أني أحدو بها منقطعًا شسعني (١)

يريد شسعي وقال آخر: (٢)

وأنت يا بني فاعلم أني أحب منك موضع الو شحن

وموضع الإزار والقفن

فكان لغة هذا الراجز أن ينون القوافي فيقول القفًا ثم اجترأ فشدد وأنشد (٣) ابن الأعرابي عن المفضل (٤)


= إذا قامتا تضوع المسك منهما … نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
(١) روى في اللسان:
ويل لاجمال الكري مني …
إذا غدوت وغدون أني …
احدو بها منقطعًا شسعني
والعيس الابل يخالط بياضها شيء من الشقرة جمع اعيس وعيساء والعتاق الكرام احدو بها اسوقها والشسع أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الاصبعين والنون زائدة فيه
(٢) وهو دهلب بن قريع يخاطب ابنًا له وهكذا رواه الأزهري وروى في اللسان والصحاح البيت الثالث «موضع اللبة والقرطن» قال في الصحاح واللسان يعني الوشاح وقال الأزهري زاد نونا في الوشح. والوشاح بفتح الواو وكسرها ينسج من اديم عريضًا ويرصع بالجواهر وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحها ووشح بضمتبن جمعه والأزار ما يستر اسفل البدن والقفا مؤخر العنق واللبة موضع القلادة من الصدر والقرط نوع من حلي الأذن بعلق في شحمتها قال الجوهري وإنما يزيدون هذه النون المشددة في ضرورة الشعر. وقد اورد أبو زيد في النوادر ص ١٦٧ ابياتا من هذا الوزن والروى ونسبها إلى دهلب أو فارب سالم. وهي في ديوان العجاج طبع ليبسك ص ٦٦
(٣) هو أبو بكر محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي الكوفي كان عالمًا باللغة راوية ناسبًا لم ير احد في علم الشعر أعلم منه وله كتب كثيرة توفي في سامرا سنة ٢٣١
(٤) المفضل بن محمد بن يعلي الضبي كان راوية عالمًا بالادب لزم المهدي وصنف له المفضليات وله كتب وتوفي سنة ١٦٨

<<  <  ج: ص:  >  >>